نعلم أن الطبيعة لها تأثير حقيقي على رفاهيتنا، ويعمل العلاج بالمحيطات على هذا المبدأ. اكتشفي كل الأسرار وراء هذا العلاج وما هي فوائده.
حماية الطبيعة أمر ضروري بالنسبة لنا، سواء في حياتنا اليومية أم لصحتنا العقلية. وبالتالي، فإن الاهتمام بالبيئة يعني أيضاً الاهتمام بأنفسنا. لقد ثبت أنه عندما نجد أنفسنا في طبيعة جبلية، في وسط غابة أو في حقل، نشعر بإحساس لا يصدق بالرفاهية. الشيء نفسه ينطبق على المحيط. المحيطات والبحار ضخمة ومثيرة للإعجاب، ولها فوائد عديدة لأذهاننا. كما أن لها تأثيراً نفسياً يطلق عليه: العلاج بالمحيطات.
توضح مجلة Santé بأن المحيط يسمح لنا بإعادة الاتصال بأنفسنا عن طريق إفراغ عقولنا لإفساح المجال لذكريات سعيدة.
كما أن المستقبلات الشمية التي تبطن أنفك وتتصل بمنطقة الدماغ التي تتعامل مع الذاكرة والعواطف، تتفاعل مع نسمة من هواء البحر وأنتِ منغمسة في حنين سعيد، هو حنين العطلات والطفولة.
نصائح لبدء ممارسة علاج المحيطات:
لممارسة علاج المحيطات، ليست هناك حاجة لأن تكوني خبيرة. عليكِ فقط أن تعرفي كيف تتخلين عن الواقع وتكونين قادرة على تصفية ذهنك، مع التركيز على البيئة من حولك. سيتم تحفيز حواسنا حتى ينتهي بنا الحال مع شعور بالسعادة القصوى. إذا لم يكن هناك دليل دقيق، فيمكننا أداء بعض الإيماءات لتحقيق أقصى استفادة من هذه اللحظة. تنصح مجلة Santé Magazine أولاً وقبل كل شيء بالتأمل في صوت الأمواج، والتي يعتبرها الغالبية منا مريحة حقاً. الشيء المهم هنا هو استرخاء جميع عضلات الجسم، وتركيز كل انتباهنا على تنفسنا للاستمتاع حقاً بصوت الماء الثابت. هذا مثالي للأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر.
بدلاً من ذلك، إذا كنتِ تفضّلين أن تكوني نشطة بدلاً من الجلوس، فقومي بالمشي لمسافة طويلة مع وضع قدميك في الرمال. وهذا ما يسمى “التأريض”. استمتعي بإحساس الأقدام في الماء أو الرمال أو الحصى، وفقاً لسرعتك الخاصة. ثم يتم تحفيز أقدامنا، التي تحتوي على العديد من النهايات العصبية، والشعور بالاسترخاء بعد 30 دقيقة. يمكن إجراء التمرين نفسه في الماء. يسمح ذلك لنا بممارسة نشاط رياضي أثناء الاستمتاع بما يقدمه البحر أو المحيط.
يمكنك أيضاً القفز مباشرة إلى الماء وأداء ما يسمى “بلانك” على الظهر والذراعين، فيما الساقان مسترخيتان؛ فإن أجسامنا تتناغم حقاً مع الطبيعة. آذاننا الغارقة في الماء، تلتقط أصوات البحر، والتي تكون أحياناً غير مسموعة، ولكنها تبعث على الاسترخاء بشكل رهيب. بهذه الطريقة، نحد من توترنا، ويكون استرخاؤنا في ذروته. وسيكون التمرين ناجحاً حقاً عندما يكون البحر هادئاً.