معظم السيدات على دراية بأعراض الدورة الشهرية الشائعة، مثل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، والتعب، والصداع، والانتفاخ، ووجع الثدي، وتقلب المزاج، والتهيج، وبالطبع التشنجات، وفقاً للمعهد الوطني للصحة. تميل التقلصات إلى الظهور في العديد من الأماكن في جميع أنحاء الجسم خلال هذا الوقت من الشهر.
أشهر مواقع تلك التقلصات بفترة الدورة الشهرية في أسفل الظهر، وهي شائعة بدرجة كافية لدرجة أن معظم النساء يتجاهلنها. وعادة هذا النوع من الألم ليس مشكلة. يطلق عليه “الألم المحول”، وفقاً للدكتور هومان دانيش، مدير إدارة الألم التكاملي في مستشفى جبل سيناء، بحسب HuffPost.
ولكن عندما تحدث تقلصات الدورة الشهرية في أماكن غير متوقعة، مثل الفخذين، تبدأ السيدات في طرح مزيد من الأسئلة، والقلق بشأن تلك الأعراض.
إليكِ بعض التفسيرات المحتمَلة لسبب حدوث تقلصات الدورة الشهرية بمنطقة ما بين الفخذين:
تبدأ تقلصات الرحم في معظم التشنجات
– في مقابلة مع HuffPost، أوضح الدكتور دانيش أن تقلصات الدورة الشهرية في البطن ناتجة عن تقلصات في الرحم؛ حيث تعمل على التخلص من البطانة. ثم تأثر هذه الانقباضات على الأوعية الدموية والأعصاب المشتركة مع العضلات القريبة، وتسبب تقلصات في الفخذين وأسفل الظهر.
– وفي بعض الحالات قد يكون لألم الفخذ أسباب أخرى. ينص WebMD على أن الانتباذ البطاني الرحمي يسبب نمواً وتكيسات تمارس ضغطاً مؤلماً بشكل فريد على الأعصاب والأوعية الدموية. يمكن أن ينتشر هذا الألم بعد ذلك إلى الظهر والفخذين كألم مرجعي. يمكن لألم الساق الانتباذ البطاني الرحمي أن يبلغ ذروته خلال الدورة الشهرية للمرأة، وقد يتوقف بمجرد انتهائها.
– حالة أخرى تُعرف باسم عسر الطمث، متجذرة في اختلال التوازن الكيميائي الذي يسبب بعد ذلك تقلصات الرحم المؤلمة بشكل غير طبيعي، والتي تضغط بشكل إضافي على الأعصاب. هذا يمكن أن يسبب ألماً شديداً وتشنجات، وفقاً لجونز هوبكنز ميديسن. في الواقع، من الأعراض الشائعة لعسر الطمث الألم الذي ينتشر أسفل الساقين.
بغض النظر عن السبب يمكن أن يساعد العلاج الحراري، مثل الاستحمام بماء دافئ أو وسادات التدفئة، في تخفيف توتر العضلات والتقلصات الجسدية، في حين أن العلاج الهرموني ومسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية يمكن أن تقلل من الاختلالات الهرمونية ومستويات الألم، على التوالي (عبر Johns Hopkins Medicine).