بعد الإصابة بفيروس كورونا يحتفظ الجسم عادةً بمستوى مناعة لبعض الوقت بعد شفائه، وفقاً لتقارير المعاهد الوطنية للصحة. بمساعدة الأجسام المضادة والخلايا يمكن للجسم التعرف على الفيروس والقضاء عليه بشكل فعال في حالة الإصابة مرة أخرى، وبالتالي تقليل شدة الأعراض. ومع ذلك أشارت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Medicine إلى أن حالات الإصابة مرة أخرى بفيروس كورونا يمكن أن تعرض الشخص لخطر الإصابة بظروف صحية مختلفة في الأشهر التالية للمرض.
سحب فريق الدراسة السجلات الصحية الإلكترونية التي تمتد على مدار عامين بين مارس/آذار 2020 وأبريل/نيسان 2022 من قاعدة بيانات وزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية، عبر تقارير HealthDay .
وفقاً للدراسة أظهرت أنه عانى بعض المرضى المصابين بالعدوى من ما يصل إلى أربع حالات أو أكثر من حالات العدوى. أظهرت نتائج الدراسة أنه مع كل إصابة لاحقة يزداد خطر وفاة المريض وصعوبة الاستشفاء، والحالات الصحية الخطيرة خلال فترة متابعة مدتها ستة أشهر.
قد تزيد عدوى فيروس كورونا من خطر الإصابة بهذه الحالات:
أظهرت نتائج البحث أن هذه المخاطر الصحية بعد عودة الإصابة بالعدوى لا تزال قائمة سواء كان المرضى غير مُلقحين أو مُلقحين أو مُعززين. وبشكل أكثر تحديداً مقارنةً بالمرضى الذين عانوا من عدوى واحدة فقط ، كان المرضى المصابون بالعدوى أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمعدل ثلاثة أضعاف، وكانوا أكثر عرضة بنسبة 1.6 مرة للإصابة بالأمراض العصبية، و 3.5 مرة أكثر عرضة لمشاكل الرئة اللاحقة خلال الأشهر الستة التالية (حسب SciTechDaily). بالمقارنة مع أولئك الذين ليس لديهم تاريخ من الإصابة مرة أخرى خلال فترة الدراسة، فقد تضاعف خطر الاستشفاء ثلاث مرات بين المرضى المصابين بالعدوى مرة أخرى، وكان خطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب أعلى مرتين.
وقال خبراء لم يشاركوا في الدراسة لرويترز إن الدراسة ليست بالضرورة عينة تمثيلية لأنها مستمدة من مجموعة سكانية تميل إلى أن تكون لديها ظروف صحية أكثر من عامة السكان. تقول الدكتورة سيلين غوندر، أخصائية وبائيات الأمراض المعدية، إن القفزة في خطر حدوث مضاعفات بسبب عدوى فيروس كورونا المتعددة قد تقل بمرور الوقت.