قدرت أبحاث مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن أكثر من 37 مليون أمريكي يعانون من مرض السكري، وحوالي 20% لا يعرفون أنهم مصابون بهذه الحالة.
يميل مرض السكري من النوع الأول والذي يصيب 5-10% فقط من مرضى السكري، إلى الظهور في مرحلة الطفولة ولا يمكن الوقاية منه، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. بينما يعد مرض السكري من النوع 2 الأكثر شيوعاً ويرتبط بنمط الحياة من خلال أشياء مثل وزنك، سواء كنت تمارسين الرياضة، وإذا كنت مدخنة، لكن الجينات تلعب أيضاً دوراً كبيراً وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.
وفقاً لجمعية السكري الأمريكية (ADA)، إذا كان والدك أو والدتك مصاباً بداء السكري من النوع الأول، فإن فرص إصابتك به أيضاً تصل إلى واحد من 17. إذا كان كلا الوالدين مصاباً بداء السكري من النوع 1، فقد تصل احتمالات الإصابة به إلى 25%. نظراً لأنه لا يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع 1، فلا يوجد ما يمكنك فعله لتجنب الإصابة به، على الرغم من أن الخبر السار هو أنه يمكن إدارته بشكل جيد باستخدام الإنسولين والأدوية الأخرى.
إن وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري من النوع 2 يجعلك أكثر عرضة للإصابة بمقدمات السكري والإصابة بمرض السكري في نهاية المطاف، ولكن هذا النوع من السكري يتأثر أيضاً بالعوامل البيئية. هذا يعني أنه على الرغم من أنك قد تكون أكثر استعداداً وراثياً للإصابة به، خاصة إذا كان أفراد الأسرة المقربون مثل الوالدين والأشقاء يعانون أيضاً من مرض السكري، فإن خيارات نمط الحياة التي تتخذينها يمكن أن تساعدك على تأخير أو حتى منع مرض السكري من التطور، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.
كيف يمكنك تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2؟
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن 96 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من مقدمات مرض السكري، مما يعني أن نسبة السكر في الدم ليست عالية بما يكفي لاعتبارها داء السكري حتى الآن، لكنها لا تزال أعلى بكثير من المعتاد.
الخبر السار أنه إذا اكتشفت أنك واحدة من الملايين ممن يعانون من مقدمات السكري فيمكنك البدء في إجراء تغييرات في نمط الحياة على الفور لتجنب الإصابة بمرض السكري. في حين أن معظم الأشخاص المصابين بمقدمات السكري لا يعانون من أي أعراض، فإن ADA توصي بإجراء اختبار إذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بمرض السكري.
أسرع تغييرين يمكنك إجراؤهما للوقاية من مرض السكري من النوع 2 هما إنقاص الوزن والبدء في ممارسة الرياضة. يقدر مركز السيطرة على الأمراض (CDC) أن فقدان 5-7% فقط من وزن جسمك يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري إذا كنت تعانين من زيادة الوزن.
يمكنك القيام بذلك عن طريق تغيير اختياراتك الغذائية واختيار نظام غذائي متوازن يتضمن الكثير من الخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة. يمكنك الحصول على أفكار لوصفات صحية على الموقع الإلكتروني لجمعية السكري الأمريكية، أو عن طريق سؤال طبيبك عن اقتراحات خطة الوجبات. يعد التحدث إلى اختصاصي تغذية فكرة رائعة أيضاً، خاصة إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في معرفة كيفية دمج الكربوهيدرات في خطة الأكل الصحي.
تغييرات إضافية في نمط الحياة للنظر فيها
بغض النظر عن تاريخ العائلة، يمكنك أيضاً تقليل فرص الإصابة بمرض السكري إذا حافظت على نشاطك. تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن ممارسة التمارين الهوائية لمدة 30 دقيقة فقط في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع كافية لإحداث فرق. لا يجب أن يكون تمريناً مكثفاً أيضاً، فالمشي السريع أو السباحة سيكونان مفيدين. توصي Mayo Clinic ببعض تمارين المقاومة مثل رفع الأثقال أو تمارين الجمباز مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وتجنب فترات طويلة من الخمول؛ أي أن تتحركي من مكتبك كل 30 دقيقة في نزهة سريعة.
بالإضافة إلى ضبط نظامك الغذائي والتحرك أكثر، هناك خيارات نمط حياة أخرى لها تأثير مباشر على نسبة السكر في الدم. يشير WebMD إلى أن نسبة السكر في الدم ترتفع عندما تكونين تحت الضغط أو عند شرب الكحوليات. الأشخاص الذين يعانون من الكثير من التوتر هم أيضاً أكثر عرضة لاتخاذ خيارات غذائية سيئة وتخطي التدريبات، وربما حتى التدخين، وهي السلوكيات التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.
أيضاً يمكن لتقنيات بسيطة لإدارة الإجهاد، مثل التنفس العميق أو ممارسة اليوغا أن تقطع شوطاً طويلاً، من خلال خطة مناسبة والتزام بالعيش حياة أكثر صحة.