على الرغم من أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، فقد ارتفعت المعدلات بين جميع الأعمار في السنوات الأخيرة. في حين أن السبب الدقيق للورم الميلاني غير معروف، فقد تم ربط بعض الحالات بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية، وفقاً لمايو كلينك. بدءاً من الخلايا المسؤولة عن تصبغ الجلد يمكن أن تشمل علامات سرطان الجلد ظهور نمو جديد للجلد، أو تغيرات في العلامات الموجودة.
في حين أن هناك تدابير وقائية يمكن للمرء اتخاذها، مثل وضع واقٍ من الشمس يومياً، وتجنب أجهزة تسمير الجسم، والانخراط في فحوصات ذاتية منتظمة للجلد، يعمل الباحثون بنشاط نحو تطوير لقاح وقائي من سرطان الجلد.
في 13 ديسمبر/كانون الأول، أصدرت شركتا الأدوية Moderna و Merck بياناً عاماً تقول فيه إن العلاج المشترك للقاح mRNA الخاص بسرطان الجلد جنباً إلى جنب مع عقار الجسم المضاد أحادي النسيلة من Merck ، Keytruda، أدى إلى تحسن كبير في معدلات البقاء على قيد الحياة دون تكرار في المرضى الذين يعانون من حالات متقدمة من سرطان الجلد، الذين خضعوا للعلاج الجراحي.
نتائج العلاج على حالات سرطان الجلد
أظهرت نتائج التجارب السريرية للمرحلة الثانية أن العلاج المركب قلّل من فرص التكرار أو الوفاة في مرضى سرطان الجلد بنسبة 44٪، وفقاً للإعلان. وتعليقاً على أهمية النتائج التي توصلوا إليها صرّح ستيفان بانسيل، الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، عبر البيان الصحفي: “نتائج اليوم مشجعة للغاية في مجال علاج السرطان. لقد كان mRNA تحويلياً لـ COVID-19، والآن لأول مرة لقد أظهرنا إمكانية تأثير mRNA على النتائج في تجربة سريرية عشوائية في سرطان الجلد”. لاحظ الباحثون أن 14.4٪ من المرضى عانوا من آثار جانبية خطيرة استجابة للعلاج المركب، مقارنة بـ10٪ من المرضى الذين عولجوا فقط Keytruda.
تواصل الشركتان أبحاث لقاح سرطان الجلد مع انتقالهما إلى المرحلة الثالثة من التجربة في عام 2023. وأشار الباحثون أيضاً إلى أنهم يخططون لتوسيع دراساتهم المستقبلية لتشمل علاجات استقصائية لأشكال أخرى من السرطان أيضاً باستخدام المعرفة المشتركة بين الشركتين من علاجات mRNA والعلاج المناعي للسرطان. صرّح رئيس مختبرات Merck للأبحاث، الدكتور دين لي: “إننا نتطلع إلى دفع هذا البرنامج إلى المرحلة التالية من التطوير”، ما يفتح أبواب أمل جديدة أمام مرضى سرطان الجلد وربما أنواع سرطان أخرى.