حمى الأطفال ليست بالضرورة أمراً سيئاً، لأنها تعني عادةً أن الجسم يكافح العدوى بشكل فعال. لكن مشاركة المنزل مع طفل مصاب بالحمى أمر مرهق، لا سيما عندما يكونون صغاراً جداً على إخبارك بما يشعرون به وما يؤلمهم.
في معظم الحالات، من الممكن تماماً التحكم في الحمى في المنزل. بداية اجعلي طفلك والغرفة مريحة (ليست ساخنة جداً، وليست شديدة البرودة)، وقدمي الكثير من السوائل للتأكد من بقائه رطباً، خاصة إذا كان أطفالك يتعرقون كثيراً، يمكن للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين تناول عقار اسيتامينوفين أو إيبوبروفين كما هو موضح في الزجاجة. بالنسبة للأطفال الأصغر سناً، من الأفضل الاتصال بطبيب الأطفال لمناقشة الجرعة.
قد تنخفض حمى الأطفال مع الأدوية ثم تعود لعدة أيام قبل أن يتحسن طفلك، ولكن هذه ليست دائماً علامة سيئة أيضاً، وفقاً لمستشفى سياتل للأطفال. يمكنك إضافة الكمادات الباردة وتشجيع الراحة مع استمرار المراقبة في المنزل. يشير خبراء إلى أنه طالما كان عمر طفلك أكثر من عامين، يمكن معالجة درجة حرارة تصل إلى 104 درجات فهرنهايت بأمان في المنزل، حتى لو استغرق الأمر بضعة أيام حتى تنخفض. ومع ذلك هناك بعض المواقف التي يتطلب عدم انخفاض الحمى زيارة طبيب الأطفال الخاص بك.
هذا هو الوقت المناسب لاستدعاء الطبيب
في حين أن معظم حالات الحمى عند الأطفال يمكن التحكم فيها في المنزل وسوف يتم حلها في غضون أيام قليلة، هناك أوقات تكون فيها زيارة الطبيب ضرورية. وفقاً لكليفلاند كلينك، حتى الحمى الخفيفة عند حديثي الولادة أو طفل أقل من 3 أشهر تتطلب رعاية طبية. يجب على الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 3 أشهر مراجعة الطبيب إذا كانت الحمى لديهم أعلى من 104 درجات فهرنهايت.
هناك أمران آخران يستحقان زيارة الطبيب، وهما حمى الأطفال التي لا تستجيب للأدوية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، والحمى التي لا تزول بعد خمسة أيام. توصي جامعة ستانفورد الطبية بأخذ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين إلى الطبيب إذا استمرت الحمى لأكثر من 24 ساعة. يجب على الأطفال أيضاً مراجعة الطبيب إذا كانوا مستائين بشكل مفرط ولا يمكن تهدئتهم، أو من ناحية أخرى إذا كان من الصعب إيقاظهم، أو في حالة رفض الشرب، أو عدم إنتاج كمية كافية من البول، حيث يمكن أن تكون كلها علامات تدل على حدوث شيء أكثر خطورة، وفقاً لكليفلاند كلينك.
غالباً ما تتطلب الحمى الشديدة العنيدة المصاحبة لأعراض أخرى زيارة الطبيب أيضاً. يمكن أن تكون الأشياء الخطيرة مثل النوبات، أو الألم الشديد (الحلق أو الأذن، على سبيل المثال)، أو القيء المستمر علامة على وجود شيء أكثر خطورة يكمن تحتها. يمكن أن يشير الطفح الجلدي أو الصداع الشديد أيضاً إلى الحاجة إلى رعاية طبية.