يستخدم خل التفاح في طهي العديد من الأكلات، إلى جانب فوائده الشهيرة في فقدان الوزن، كما يدخل في العديد من الوصفات الطبيعية للعناية بالبشرة والشعر، وهو مكون بسيط موجود في كل بيت، وأكدت الأبحاث والدراسات تعدد فوائده التي لا حصر لها.
في حين أن خل التفاح يشهد إقبالاً كبيراً في السنوات الأخيرة، فقد تم التعرف على خصائصه الطبية لعدة قرون. كان أبقراط – أبو الطب – يصف مزيجاً من خل التفاح والعسل لأي يوناني قديم كان يعاني من السعال (وفقاً لمؤسسة العلاج بتقويم العمود الفقري).
كان يجب عليه أيضاً إعطاء خل التفاح لأصدقائه المصابين بالإمساك أيضاً.
في حين أن الإمساك مرض شائع يصيب العديد من الأشخاص في وقت أو آخر، إلا أنه يحدث بشكل متكرر بالنسبة لما يقرب من 4 ملايين أمريكي (وفقاً لجونز هوبكنز ميديسن). ولكن قبل أن تتناولي مليناً أو تعطي لنفسك حقنة شرجية، قد تفكرين في احتساء بعض خل التفاح، إليكِ السبب:
كيف يمكن أن يساعد خل التفاح في حالات الإمساك؟
لم تحدد الأبحاث بعد ما إذا كان خل التفاح علاجاً فعالاً للإمساك، وبالتالي لم يتم تقديم أي توصية رسمية لاستخدامه في علاج الحالة (حسب Healthline). ومع ذلك، يزعم مؤيدو استخدام خل التفاح لعلاج الإمساك أن تناول كمية صغيرة منه يمكن أن يوفر بعض الراحة للأمعاء ويساعد في حركتها بشكل طبيعي.
قد تكون هناك عدة أسباب تساعد خل التفاح في تعزيز حركات الأمعاء لدى بعض الأشخاص.
أولاً، خل التفاح مليء بالبكتين – وهو ألياف قابلة للذوبان في الماء (وفقاً
لـMedical News Today). نظراً لأن الإمساك يحدث غالباً نتيجة لاتباع نظام غذائي منخفض الألياف، يوصى عموماً بزيادة الألياف لتحريك الأمعاء.
كما تشير عيادة رعاية القولون إلى أن الحموضة في الخل قد يكون لها أيضاً تأثير محفز على القولون، مما يجعل خل التفاح بمثابة ملين طبيعي.
سبب آخر يتطلع الناس إلى خل التفاح لتخفيف الإمساك هو أنه يحتوي على كميات صغيرة من المغنسيوم المعدني. يساعد المغنسيوم في التخفيف من الإمساك عن طريق سحب الماء إلى الأمعاء، من خلال تشبع الفضلات بحيث يصبح من السهل على أجسامنا التخلص منها (طب ميشيغان).
نظراً لأنه لم يُنصح باستخدام خل التفاح للاستخدام الطبي، فمن الضروري أن تستشير طبيبك قبل دمجه في روتينك. تم توثيق التفاعلات بين خل التفاح والأدوية مثل الديجوكسين والأنسولين ومدرات البول والأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج مرض السكري (عبر Healthline).