على مدار عملي لعدة سنوات في مجال المرأة، لم أرَ في حياتي امرأةً لا تبحث عن الجمال! فنحن النساء ندور في الدائرة نفسها بدون توقف، وبشغف أكثر كل يوم.
وعند الحديث عن الجمال تستوقفني دائماً جملة الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي “جمال المرأة لا يُرى، إنه يُكتشف!”.
فمادمنا نبحث عن جمال الشكل الخارجي، ونتطلع دائماً لمعرفة أحدث خطوط الموضة، وصيحات التجميل، وقصات الشعر، ربما أيضاً نميل لمعرفة الكثير عن أحدث وسائل الطب التجميلي الحديث، والذي أصبح الآن يرجع بالزمن إلى الخلف، ويُخفي أعمارنا الحقيقية.
وأحياناً نصبح شغوفين بالرياضة والأكل الصحي وتعلم الوصفات الصحية الجديدة.
وفي وقت ما نريد السلام الداخلي فقط، فنبحث عن وسائل الراحة العقلية مثل اليوغا، والاسترخاء، والسفر، وفنون التأمل.
كل النساء يدُرن في الدائرة نفسها، كلنا باختلاف ثقافتنا نحمل المشاعر نفسها، ونريد أن نكون الأجمل دائماً.
ولكن الكنز الحقيقي في الجمال كشفه لنا الأديب والكاتب المصري توفيق الحكيم، في جملة تكاد تكون أصدق ما قيل عن الجمال الحقيقي، وهي “أيتها النساء والفتيات، اسمعن مني نصيحة لوجه الله: انظرن ساعةً في المرآة، وساعتين في الكتاب النافع، الذي يجلي ويصقل كنوز نفوسكن وفضائلكن، اجعلي ساعة لمرآة الوجه، وساعتين لمرآة النفس إن أردتُنَّ الجمال الذي يدوم”.
فالحقيقة أن المرأة تركيبة ساحرة، ممزوجة بالعديد من المشاعر الحائره، ليس من السهل معرفة ما تريده حقاً.
فهناك امرأة جميلة تبحث عن الجمال فقط، وهناك امرأة ذكية تبحث عن الجمال الخارجي والداخلي معاً، وأخرى شغوفة بالحياة، فهي تبحث عن الجمال والأنوثة بعمر امرأة أربعينية، وعن الثقافة والعلم بعمر امرأة ثلاثينية، وعن المرح والانطلاق وتعلم الجديد بعمر شابة عشرينية، ولكنها تعيش بقلب طفلة عمرها خمسة أعوام فقط، وهي من وجهة نظري المتواضعة أجمل النساء على الإطلاق.
هي The lady.. هي موضوع وقصة موقعنا اليوم، وكل يوم
فمعنا سنكون المرأة التي نبحث عنها معاً.. المرأة التي نريد أن نكون
فكل عام وأنتِ الأقوى والأجمل والأذكى.