إذا كنت تمارسين الرياضة كثيراً، فربما تكونين قد صادفت نصيحة بشأن التعافي واكتساب كتلة العضلات والتي تدور حول موعد تناول البروتين. على الرغم من أن الجميع مختلفون في هذا الأمر، فإن إحدى الأفكار الشائعة هي أنَّ تناول البروتين بعد التمرين مفيد لتعزيز التعافي، ومن هنا يأتي تناول جميع مخفوقات البروتين بعد التمرين. في أحد التصريحات، تحدثت كيران كامبل، أخصائية التغذية المسجلة ومالكة Kiran Campbell Nutrition، عن الوقت المثالي لتناول البروتين.
وفقاً لما ذكرته كامبل، فإن “البحث حول ما إذا كان يجب عليك تناول البروتين قبل النوم متضارب. فأهم شيء يجب تذكُّره هو أنه اعتماداً على نوع البروتين الذي تختارين تناوله، فقد يؤثر ذلك على جودة نومك”. وبعبارة أخرى، لنفكر في الأطعمة الغنية بالبروتين والتي لم تكوني تتناولينها قبل النوم، مثل لحم البقر؛ فنظراً إلى أنه يحتوي على نسبة عالية من الدهون ويصعب هضمه لا يجب أن يتم تناوله ليلاً. بدلاً من ذلك، يمكنك تجربة مخفوق البروتين أو الزبادي أو كوب من حليب الشوكولاتة لإضافته إلى تناولك اليومي من البروتين ومنع عسر الهضم.
ذكرت دراسة واحدة أنَّ شرب مشروب غني بالبروتين (نحو 150 سعراً حرارياً) قبل النوم، يبدو أنه يحسن تخليق البروتين العضلي، والتمثيل الغذائي الصباحي والشبع.
متى يجب تناول البروتين ولماذا؟
أفضل وقت لتناول البروتين في الصباح، أوضحت كامبل: “بعد النوم (فترة صيام الجسم) بين عشية وضحاها، تحتاجين إلى وقود ومغذيات لجسمك على شكل وجبة متوازنة، والتي تشمل البروتين والكربوهيدرات والدهون، فيمنحك البروتين الذي تتناولينه في الوجبات يمنحك شعوراً بالشبع بينما يساعد أيضاً في الحفاظ على كتلة العضلات الهزيلة. الحد الغذائي الموصى به حالياً (RDA) من البروتين للبالغين مع الحد الأدنى من النشاط البدني هو 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم أو 0.36 غرام لكل رطل من وزن الجسم”.
وأضافت: “هناك أيضاً حالات صحية قد تتطلب استهلاكاً إضافياً للبروتين مثل: إذا كان لديكِ أي جروح أو ستخضعين لعملية جراحية واسعة النطاق. الأحماض الأمينية في البروتين هي اللبنات الأساسية للعضلات والأنسجة التي يمكن أن تساعدك على التعافي بشكل أسرع من هؤلاء الذين لا يستهلكون كميات كافية من البروتين خلال هذه الأوقات”. إذا كنت تمارسين التمارين الرياضية، على سبيل المثال، فإنَّ تناول مشروب بروتيني سريع أو وجبة صغيرة تحتوي على مصدر بروتين عالي الجودة بعد التمرين يمكن أن يساعد في بناء العضلات وشفاء ألياف العضلات الممزقة.
يعد تناول مصادر البروتين خلال أوقات الوجبات الخفيفة أيضاً، طريقة مناسبة للحصول على البروتين اليومي. وتخلص كامبل إلى أنَّ “تناول البروتين مع الكربوهيدرات بنسب معقولة على وجه الخصوص مفيد لمن يعانون من مرض السكري، لأن هذا يساعد على موازنة نسبة السكر في الدم”.