قليل من الأشياء يمكن أن تهز عالمك تماماً مثل اختبار الحمل الإيجابي. إنه أول مؤشر لك على أن حياتك على وشك أن تتغير بطريقة كبيرة جداً. ولكن بالنسبة لأولئك اللاتي عانين من الحمل الكيميائي، كان اختبار الحمل الإيجابي أبعد ما يكون عن التغيير السعيد.
“الحمل الكيميائي” هو المصطلح المستخدم للإجهاض الذي يحدث خلال الأسابيع الخمسة الأولى من الحمل، بحسب “كليفلاند كلينك”. هذا يختلف عن الحمل السريري الذي يتشكل فيه الجنين ويلتصق بالرحم ويستمر في التطور. في أثناء الحمل الكيميائي يتشكل الجنين، وقد يلتصق بالرحم، لكنه يتوقف عن إنتاج الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) وهي الهرمونات التي تسمح له بالنمو.
الحمل الكيميائي تمت تسميته بهذا الاسم لأنه ينتهي في وقت مبكر جداً من الحمل حتى قبل أن تتمكن آلة الموجات فوق الصوتية من رؤية الجنين على الإطلاق. ومع ذلك، بمجرد توقف الجنين عن إنتاج الهرمون، سينتهي الحمل وسيتبع ذلك إجهاض في كثير من الأحيان، حتى قبل أن تلاحظي التغيير.
أعراض الحمل الكيميائي
نظراً إلى أن حالات الحمل الكيميائي عادةً ما تنتهي قبل ظهور أي أعراض مبكرة للحمل، فقد يكون من الصعب معرفة حدوثها على الإطلاق، ما لم تكوني بالطبع قد أجريت اختبار الحمل. تعمل اختبارات الحمل من خلال الكشف عن وجود الهرومونات الخاصة بالحمل (لكل خدمة صحية وطنية) والتي عند وجودها، ستحصلين على نتيجة إيجابية.
إحدى العلامات التي تدل على احتمال تعرضك لحمل كيميائي، هي نتيجة اختبار حمل إيجابية متبوعة، بسرعة بالدورة الشهرية، أو نتيجة اختبار سلبية لاحقة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، وفقاً لجمعية الإجهاض.
في حين أنه من المستحيل معرفة ما إذا كنتِ قد تعرضت بالفعل لحمل كيميائي دون إجراء اختبار الحمل، إلا أن هناك علامة أخرى على أنك ربما تكونين حاملاً، وهي تأخر الدورة الشهرية عن المعتاد بأسبوع، بحسب “كليفلاند كلينك”. في كثير من الأحيان، يمكن أن تشعري في الفترة التي تأتي بعد الحمل الكيميائي بأنها أثقل من دورتك العادية، وتنطوي على تقلصات أكثر مما تعاني منه عادةً. ومع ذلك، قد لا يلاحظ بعض الأشخاص أي تغييرات في الدورة الشهرية على الإطلاق.
على الرغم من عدم وجود طريقة لعلاج الإجهاض الكيميائي أو منعه، فمن الجدير بالذكر أن حالات الحمل الكيميائي عادةً ما تكون ناتجة عن خلل في الكروموسومات داخل الجنين، ولا يعد مؤشراً على أنه لا يمكن أن يكون لديك حمل طبيعي في المستقبل.