خلال فترة الحمل، يمكن أن تمر أجسام النساء بالعديد من التغيرات، بما في ذلك زيادة حجم الثدي والدوار وحرقة المعدة. تحدث هذه التغيرات عندما يبدأ جسد الأم في التكيف مع احتياجات الجنين. سيخضع الجهاز الرئوي، على سبيل المثال، لعدد من التعديلات لضمان حصول الطفل على تدفق الدم والأكسجين والعناصر الغذائية المناسبة.
بالإضافة إلى هذه التغيرات، يتعين على العديد من النساء أن يأخذن في الاعتبار الظروف الصحية الموجودة مسبقاً، مثل الأكزيما. فهي حالة جلدية مزمنة تتميز بجفاف الجلد وتقشره، تؤثر الأكزيما على أكثر من 30 مليون شخص وتميل إلى الظهور عند النساء أكثر من الرجال. بسبب التقلبات في الهرمونات، يمكن أن تجد النساء أنفسهن يصبن بالأكزيما وأمراض جلدية أخرى، مثل الصدفية، أثناء الحمل، في حين أن النساء اللواتي يعانين بالفعل من مشاكل الجلد قد يعانين من تفاقم تلك المشاكل (حسب الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية).
معالجة الأمراض الجلدية
يجب على النساء الحوامل اللاتي تعانين من الصدفية أو الأكزيما اتخاذ بعض الاحتياطات عند التفكير في العلاج، وفقاً لجمعية الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية. يبدأ هذا بالأدوية والعلاجات التي يجب أن تستخدمها النساء للتحكم في أعراضهن.
يعمل عدد من الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض الجلدية المزمنة على تثبيط جهاز المناعة كوسيلة لتقليل الالتهاب، ولا تتم الموافقة على استخدامها من قبل الأمهات الحوامل. على هذا النحو يوصى بأن تتحدث النساء الحوامل مع كل من طبيب الأمراض الجلدية واختصاصي التوليد لإيجاد علاجات فعالة تحافظ على سلامة الأم والطفل.
يمكن أن يكون حب الشباب أيضاً مشكلة للنساء الحوامل، ربما بسبب زيادة إنتاج الزهم نتيجة لتقلب الهرمونات، وفقاً لـMayo Clinic. لحسن الحظ هناك عدد من خيارات الرعاية الذاتية التي يمكن للمرأة القيام بها عند إصابتها بحب الشباب أثناء الحمل، بما في ذلك غسل الوجه بالماء والصابون الدافئ، وتجنب مستحضرات التجميل الدهنية وكريمات الوقاية من الشمس، واستخدام الغسول بانتظام. ومع ذلك يجب على النساء تجنب بعض الأدوية، بما في ذلك Isotretinoin و Tazarotene و Spironolactone، وفقاً لجمعية الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.
يمكن أن تكون بعض الأمراض الجلدية أكثر خطورة من غيرها
بالإضافة إلى حالات مثل الصدفية والأكزيما، قد تصاب النساء الحوامل أيضاً بحالة تعرف باسم الحطاطات الشروية الحاكة ولويحات الحمل، أو PUPPP، وفقاً لـCleveland Clinic. تشبه هذه الحالة خلايا النحل، حيث تظهر على شكل طفح جلدي مثير للحكة حول البطن يمكن أن ينتشر إلى الفخذين والأرداف والثديين والذراعين.. يمكنك التحدث إلى الطبيب، الذي قد يكون قادراً على تقديم بعض الأدوية، مثل كريمات مضادات الهيستامين، للمساعدة في تخفيف الأعراض.
حالة نادرة أيضاً ولكنها خطيرة يمكن أن تتطور تسمى الصدفية البثرية للحمل أو PPP، وفقاً لـMedical News Today. النساء اللواتي يصبن بـPPP، والذي يظهر عادة في الثلث الثالث من الحمل، سيعانين من التهاب على جلدهن، إلى جانب البثور التي يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم. يمكن أن تظهر عليهن أيضاً أعراض مثل الحمى والهذيان والإسهال. يمكن أن يهدد PPP حياة كل من الأم والجنين. لذلك إذا كنت حاملاً وتعانين حالياً من حالة جلدية أو ظهرت لديك أي أعراض على طول فترة الحمل، فاستشيري طبيب الأمراض الجلدية وطبيب التوليد لتطوير دورة علاجية تحافظ على سلامتك أنت وطفلك.