يمكن أن تكون العدوى الفيروسية المصحوبة بالحمى وبحّة الصوت والسعال بصوت عال ونباحي مصدراً للقلق والتوتر، لكل من الآباء والأطفال (عبر Mayo Clinic). هذا المرض، الأكثر انتشاراً عند الرضع والأطفال الصغار، ناتج عن عدوى في مجرى الهواء العلوي يمكن أن تجعل التنفس صعباً وتؤدي إلى هذا السعال غير المرغوب فيه. والخبر السار هو أن مرض الخناق الصدري ليس خطيراً في معظم الحالات، ويمكن علاجه في المنزل عادةً.
يحدث الخناق الصدري بسبب فيروس، مثل الإنفلونزا أو الفيروس الغدي أو RSV (عبر Cedars Sinai)، ومع ذلك يمكن أيضاً أن يحدث بسبب الارتجاع أو البكتيريا أو حتى الحساسية. ينتشر الخناق عن طريق الاتصال المباشر مع مريض آخر، وعادة ما يبدأ في الأنف قبل أن ينتقل إلى الحلق والرئتين. بمجرد حدوث ذلك تنتفخ الحنجرة والقصبة الهوائية، ما يجعل من الصعب دخول الهواء إلى الرئتين ويؤدي إلى ظهور أعراض الخناق التقليدية. في غضون 12 إلى 48 ساعة الأولى من ظهور الأعراض، يمكن أن تتفاقم الأعراض، خاصة مشاكل التنفس، وفقاً لموقع UpToDate.
يمكن أن يظهر الخناق الصدري على شكل نزلة برد
يشيع ظهور الخناق الصدري في أشهر الخريف والشتاء، ويمكن أن ينتشر عبر السعال أو العطس، وكذلك عن طريق الجراثيم التي تلامس اليدين، أو الأواني، أو الألعاب (عبر Harvard Health Publishing). يمكن أن يتعرض الأطفال أيضاً للإصابة بالخناق الصدري بواسطة زميل مريض أو قريب. بمجرد ظهور أعراض الخناق على الطفل فإنه عادةً ما يظهر على أنه مصاب بنزلة برد، مصحوبة بحمى منخفضة الدرجة. ومع ذلك، في معظم الحالات، يميل الأطفال الذين يصابون بالخناق إلى التغلب على المرض بسرعة إلى حد ما، دون أي مشاكل رئوية خطيرة.
في الحالات الأكثر خطورة من الخناق الصدري يمكن أن يصاب الأطفال بحالة تُعرف باسم الصرير، والتي تتميز بصوت صفير عند التنفس، وفقاً لما ذكره الأطباء، ولا يعد الصرير بحد ذاته سبباً مباشراً للقلق دائماً، ولكن إذا حدث أثناء راحة طفلك فقد يكون ذلك علامة على أن الخناق أصبح أكثر حدة. يجب على الآباء أيضاً أن يكونوا على اطلاع على العلامات إذا كان طفلهم يحاول التنفس بجهد كبير. انظر إلى الجلد من ضلوعه لترى ما إذا كان يضيق عند التنفس، احذري أيضاً من علامات الخمول أو النعاس، والتي يمكن أن تشير أيضاً إلى صعوبة التنفس. إذا تم رصد أي من هذه الأعراض، يجب عليك الاتصال بطبيبك على الفور.
يمكن عادة علاج الخناق الصدري في المنزل
لعلاج الخناق الصدري في المنزل، يمكن للوالدين محاولة منع الهواء من الجفاف الشديد باستخدام المرطب أو حتى عن طريق تشغيل دش ساخن وترك الحمام يمتلئ بالبخار، حسب WebMD . ثم اجلسي مع طفلك لمدة 10 دقائق، ودعيه يتنفس البخار لتخفيف السعال. يجب عليك أيضاً التأكد من أن طفلك رطب بشكل جيد، وإعطاؤه سوائل دافئة بانتظام لتفتيت المخاط.
من المهم أيضاً الحفاظ على هدوء طفلك، حيث يمكن أن يؤدي الضغط والبكاء إلى مزيد من السعال. إذا كنت ترغبين في تجربة ذلك، يمكنك أيضاً اصطحاب طفلك إلى الخارج لاستنشاق هواء الليل البارد، ولكن بعد التأكد من أنه يرتدي ملابس مناسبة حتى لا يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
إذا ظهرت على طفلك علامات صرير أثناء الراحة، أو كان يعاني من صعوبة في التحدث بسبب ضيق التنفس، أو زرقة في الشفتين أو الأظافر، فيجب عليك الاتصال بطبيبك على الفور. قد يوصي الأطباء في علاج الخناق الصدري بالعلاج باستخدام الأدرينالين، والذي يمكن أن يساعد في تقليل التورم، وفقاً لموقع healthychildren.org. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضاً وصف المنشطات، والتي يمكن استنشاقها أو إعطاؤها عن طريق الفم. في بعض الحالات، يمكن أيضاً إعطاؤهم عن طريق الحقن. من المهم مراقبة الأعراض التي يعاني منها طفلك طوال مدة مرضه، للتأكد من أن أعراضه لن تزداد سوءاً.
كما ينبغي لطفلك التزام الراحة في المنزل، وعدم التعرض لأي مهيجات تنفسية مثل الروائح النفاذة أو الغبار أو الأتربة، والحرص على تناول المشروبات الدافئة التي من شأنها أن تساعد على تهدئة تهيّج الصدر والكحة، أيضاً يجب عزل طفلك المصاب عن أشقائه، والتأكد من استخدامه أدوات خاصة به فقط، حتى لا تنتقل العدوى إلى أحد الأبناء.