إذا كنتِ تخطِّطين لزيارة لندن فعليكِ زيارة القصر الملكي الأشهر حول العالم:
يُعرف قصر باكنغهام كمقر إقامة رسمي للعائلة الملكية في لندن منذ عام 1837، وهو اليوم المقر الإداري للمملكة. ورغم استخدامه في العديد من الأحداث الرسمية وحفلات الاستقبال التي تقيمها الملكة، فإن غرف القصر مفتوحة للزوار كل صيف.
قصر باكنغهام بشكله الحالي يحتوي على 775 غرفة، تشمل هذه الغرف 19 غرفة حكومية، و52 غرفة نوم ملكية وللضيوف، و188 غرفة نوم للموظفين، و92 مكتباً، و78 حماماً، ويبلغ عرض المبنى 108 أمتار، وطوله 120 متراً، وارتفاعه 24 متراً.
تاريخ قصر باكنغهام
اشترى الملك جورج الثالث المنزل عام 1761 لزوجته الملكة شارلوت، لاستخدامه كمنزل عائلي مريح بالقرب من قصر سانت جيمس، وأصبح يُعرف باسم “منزل الملكة”، بعد أن وُلد هناك 14 من أطفال جورج الثالث، البالغ عددهم 15.
قرر جورج الرابع عند توليه منصبه، في عام 1820، إعادة ترميم المنزل واستخدامه لنفس الغرض مثل والده جورج الثالث.
مع تقدم العمل وحتى نهاية عام 1826 غير الملك رأيه، بمساعدة المهندس المعماري جون ناش، وشرع في تحويل المنزل إلى قصر. وافق البرلمان على ميزانية قدرها 150 ألف جنيه إسترليني، لكن الملك ضغط للحصول على 450 ألف جنيه إسترليني، استمر ناش في العمل بالمبنى وضاعف حجمه، بإضافة مجموعة جديدة من الغرف على جانب الحديقة المواجه للغرب، يعكس النمط الخارجي للقصر التأثير الفرنسي الكلاسيكي الذي كان يفضله جورج الرابع.
بحلول عام 1829، ارتفعت التكاليف إلى ما يقرب من نصف مليون جنيه إسترليني، ما جعل البرلمان يتهم ناش بالإسراف، وعند وفاة جورج الرابع في عام 1830 تولى شقيقه الأصغر ويليام الرابع الحكم، وولى إدوارد بلور لإنهاء العمل. وبالرغم من كل هذه التكاليف لم ينتقل الملك إلى القصر عندما دُمّر قصر وستمنستر، الذي كان مجلس البرلمان، في الحريق عام 1834، عرض الملكُ القصر كمقر جديد للبرلمان، لكن العرض قوبل بالرفض.
كانت الملكة فيكتوريا أول ملكة تقيم فيه، في يوليو/تموز 1837 وفي يونيو/حزيران 1838 كانت أول سيدة بريطانية تغادر قصر باكنغهام للتتويج. بعدها تزوجت من الأمير ألبرت عام 1840 وعاشت هناك وقامت أيضاً ببعض التعديلات في القصر.
كما تم الانتهاء من البوابات والسور في عام 1911، البوابة الشمالية المركزية هي الآن المدخل اليومي للقصر، بينما تستخدم البوابة المركزية للمناسبات الدولية ومغادرة الحارس. تم الانتهاء من العمل قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى في عام 1914.
وبقي القصر على الحال نفسه منذ ذلك الوقت، حالياً تعيش هناك العائلة الحاكمة مع الملكة الحالية إليزابيث الثانية، منذ تتويجها في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1952.
قصر باكنغهام مفتوح للجمهور خلال أشهر الصيف، ولعدد محدود من الجولات، في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، وفي عيد الفصح من كل عام.